في ظلّ ما يشهده العالَمُ اليوم مِنْ هَجْمَةٍ مُمَنْهَجةٍ للإلحاد، قد مَلَأَت بآثارها الأرضَ ظُلمًا وجورًا وابتعادًا عن الله تعالى، رأينا أنَّ الأمرَ باتَ تَكليفًا شَرعيًا في أنْ نَبْحَثَ في خفايا هذا التَّهديد الخَطير، وَأنْ نَعْكِفَ على جَمْعِ الشَّواهدَ والدَّلائل والبراهين والحُجج أَمَلًا في بُلوغِ مَقام تَوعيّة أولئك الذين تكبَّلَت أيديهم بحبال الإلحاد، ومُحاولة إيقاظهم مِن خطورة التَّشكيك، وَدَعوَتهم لتقويم مَسارهم، وتطهير قلوبهم من الأفكار المُنحرفة، وفكّ سلاسل الشُّبهات التي طُوِّقَت بِها رِقَابَهم، وَسُموم الأفكار الإلحادية التي مُلأت بها عقولهم. أدعو اللهَ تعالى أنْ يَجعل هذا المُنجز المتواضع حصنًا مانعًا أمامَ هذه الريح العاصف التي باتت تهدد الأمم والشعوب، وَتَعبث بعقول الأطفال والشباب، بأسماءَ وَعَناوينَ خَدّاعة كالعَلْمَنَة والأنْسَنَة والانفتاح المعرفي، وما إلى غير ذلك. والكتابُ، وَمِن أجلِ رَفعِ هذِهِ الشكوك والوساوس، وَدَحضِ الأوهام والدّسائس، قد أُعِدَّ لتحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو توعيَّة القارئ بالمعرفة الصحيحة لمفهوم الإلحاد وتنبّهه من خطر هذه
في ظلّ ما يشهده العالَمُ اليوم مِنْ هَجْمَةٍ مُمَنْهَجةٍ للإلحاد، قد مَلَأَت بآثارها الأرضَ ظُلمًا وجورًا وابتعادًا عن الله تعالى، رأينا أنَّ الأمرَ باتَ تَكليفًا شَرعيًا في أنْ نَبْحَثَ في خفايا هذا التَّهديد الخَطير، وَأنْ نَعْكِفَ على جَمْعِ الشَّواهدَ والدَّلائل والبراهين والحُجج أَمَلًا في بُلوغِ مَقام تَوعيّة أولئك الذين تكبَّلَت أيديهم بحبال الإلحاد، ومُحاولة إيقاظهم مِن خطورة التَّشكيك، وَدَعوَتهم لتقويم مَسارهم، وتطهير قلوبهم من الأفكار المُنحرفة، وفكّ سلاسل الشُّبهات التي طُوِّقَت بِها رِقَابَهم، وَسُموم الأفكار الإلحادية التي مُلأت بها عقولهم. أدعو اللهَ تعالى أنْ يَجعل هذا المُنجز المتواضع حصنًا مانعًا أمامَ هذه الريح العاصف التي باتت تهدد الأمم والشعوب، وَتَعبث بعقول الأطفال والشباب، بأسماءَ وَعَناوينَ خَدّاعة كالعَلْمَنَة والأنْسَنَة والانفتاح المعرفي، وما إلى غير ذلك. والكتابُ، وَمِن أجلِ رَفعِ هذِهِ الشكوك والوساوس، وَدَحضِ الأوهام والدّسائس، قد أُعِدَّ لتحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو توعيَّة القارئ بالمعرفة الصحيحة لمفهوم الإلحاد وتنبّهه من خطر هذه