نقد العقل الدوغمائي هو محاولة في تفكيك العقل ذاته بطريقة قبلية، لمعرفة مدى مشروعية أحكامه القيمية؛ أي الوقوف عند أساسها النظري المحض، لذلك تتحول الأخلاق عند كانط إلى ضرب من الإيتيقا التي تشير إلى الكيفية القبلية التي تصير بها الأخلاق ممكنة في الذات، أو هي ضرب من الأخلاق الكونية القائمة على تدبير وتشريع العقل لذاته، وكذلك الإستطيقا، إنها الكيفية التي يصير بها الجمال ممكناً ومتمثلا في الذات، ومن ثمة فإن التساؤل وفق المنهجية المتعالية (الترنسندنتالية) هو تساؤل في المشروعية، أو هو تساؤل في مدى قيام مبحث من المباحث بطريقة تسبق وجود الشيء المبحوث عنه في حدّ ذاته، وهنا ينبجس السؤال داخل السؤال؛ بمعنى التساؤل عن التأسيس في حدّ ذاته، والذي لا يلبث أن يتحول من نقد العقل الدوغمائي إلى تأسيس العقل القيمي (القيم الأخلاقية والجمالية).

&#1606;&#1602;&#1583; &#1575;&#1604;&#1593;&#1602;&#1604; &#1575;&#1604;&#1583;&#1608;&#1594;&#1605;&#1575;&#1574;&#1610;: &#1581;&#1601;&#1585;&#1610

نقد العقل الدوغمائي: حفر&#1610