بعد أن تحرر صاحب "سجين المرايا" بالكتابة، وطرح سؤال الهوية في "ساق البامبو"، ها هو الآن يعود إلينا في "فئران أمي حِصَّة" يسرح بنا بين التاريخ والجغرافيا، يقف راوياً "متكلماً" عارياً من قناعه، مخترقاً الحدود، كاسراً المرايا، مقتحماً الممنوع. هنا في هذه الرواية يكتب سعود السنعوسي ماضي العرب وحاضرهم، ولا نغالي إن قلنا يتنبأ بمستقبلهم، بعد أن سلموا مفاتيحهم، ليبقى السؤال ماذا بعد؟ تدور أحداث الرواية في منطقة الخليج العربي وتمتد بين سبعينيات القرن العشرين وزمن افتراضي مقبل 2020، وتتناول المجتمع الكويتي في تحولاته الاجتماعية والسياسية، حيث يقدّم الكاتب في إطارٍ روائيٍّ مقاربة (اجتماعية - سياسية) يمكن لها أن تشكل وثيقة نقدية لأحداث عاشتها منطقة الخليج العربي في تاريخها الحديث منذ ثورة إيران مروراً بحرب الخليج الأولى "العراق وإيران"، ثم حرب الخليج الثانية "العراق والكويت"، وبعدها إسقاط بغداد على يد القوات الأمريكية 2003، مروراً بالثورات العربية الآنية. ويتخذ من حياة ثلاثة أولاد هم أصدقاء وجيران وبانتماءات دينية ومذهبية مختلفة، مجالاً للسرد الذي سوف يشكل علاقاتهم ويغير في انتمائاتهم بصور مغايرة لِما كانت عليها ن
بعد أن تحرر صاحب "سجين المرايا" بالكتابة، وطرح سؤال الهوية في "ساق البامبو"، ها هو الآن يعود إلينا في "فئران أمي حِصَّة" يسرح بنا بين التاريخ والجغرافيا، يقف راوياً "متكلماً" عارياً من قناعه، مخترقاً الحدود، كاسراً المرايا، مقتحماً الممنوع. هنا في هذه الرواية يكتب سعود السنعوسي ماضي العرب وحاضرهم، ولا نغالي إن قلنا يتنبأ بمستقبلهم، بعد أن سلموا مفاتيحهم، ليبقى السؤال ماذا بعد؟ تدور أحداث الرواية في منطقة الخليج العربي وتمتد بين سبعينيات القرن العشرين وزمن افتراضي مقبل 2020، وتتناول المجتمع الكويتي في تحولاته الاجتماعية والسياسية، حيث يقدّم الكاتب في إطارٍ روائيٍّ مقاربة (اجتماعية - سياسية) يمكن لها أن تشكل وثيقة نقدية لأحداث عاشتها منطقة الخليج العربي في تاريخها الحديث منذ ثورة إيران مروراً بحرب الخليج الأولى "العراق وإيران"، ثم حرب الخليج الثانية "العراق والكويت"، وبعدها إسقاط بغداد على يد القوات الأمريكية 2003، مروراً بالثورات العربية الآنية. ويتخذ من حياة ثلاثة أولاد هم أصدقاء وجيران وبانتماءات دينية ومذهبية مختلفة، مجالاً للسرد الذي سوف يشكل علاقاتهم ويغير في انتمائاتهم بصور مغايرة لِما كانت عليها ن