اختيارنا لحوارات أجريت مع جاك دريدا استراتيجي، في مطاردة دريدا واقتناص فكره عبر المحاورة واللقاء، ما يخفف من شغب التفكيك وفتنته قليلاً، ويدنو إلينا رغبة منه- إن كانت له رغبة في ذلك طبعاً- في تبسيط المفهوم أو جعله شفافاً أكثر. نتعرف عبر هذه الحوارات على جاك دريدا الذي يأتي في مصافّ المناضلين عن الفلسفة وتطوير مناهج التدريس وإعادة الاعتبار لها في المجتمع والإلحاح على تغيير سياسي حقيقي.ما ترومه هذه اللقاءات هو إعادة التأمل في التفكيك بوصفه برنامجا عمليّاً، داحضاً ازدراءات مناوئيه التي تراه مجرّد فلسفة عدمية أو سفسطة عمياء. وعبر هذه اللقاءات، يقرّب لنا دريدا رؤيته للفلسفة، وهي رؤية جديدة قوامها الثورة المضادّة على نفسها، وهو التمرد الذي يتقاسمه بقية أبناء جيله (فوكو، ألتوسير، دلوز، كريستيفا...).
اختيارنا لحوارات أجريت مع جاك دريدا استراتيجي، في مطاردة دريدا واقتناص فكره عبر المحاورة واللقاء، ما يخفف من شغب التفكيك وفتنته قليلاً، ويدنو إلينا رغبة منه- إن كانت له رغبة في ذلك طبعاً- في تبسيط المفهوم أو جعله شفافاً أكثر. نتعرف عبر هذه الحوارات على جاك دريدا الذي يأتي في مصافّ المناضلين عن الفلسفة وتطوير مناهج التدريس وإعادة الاعتبار لها في المجتمع والإلحاح على تغيير سياسي حقيقي.ما ترومه هذه اللقاءات هو إعادة التأمل في التفكيك بوصفه برنامجا عمليّاً، داحضاً ازدراءات مناوئيه التي تراه مجرّد فلسفة عدمية أو سفسطة عمياء. وعبر هذه اللقاءات، يقرّب لنا دريدا رؤيته للفلسفة، وهي رؤية جديدة قوامها الثورة المضادّة على نفسها، وهو التمرد الذي يتقاسمه بقية أبناء جيله (فوكو، ألتوسير، دلوز، كريستيفا...).